من الشوق ما قتل .. قصة حقيقية
حدثني سلطان الشعراء بلخيري محفوظ في آخر زيارة له أن خال أمه رحمه الله تعالى تزوج من امرأة تسمى عائشة ابنة سي قويدر فغارت منها زوجة أبيه مسعودة وعملت لها سحرا أصابها منه مرض عضال وضغطت على أبيه (زوجها) حتى لا يعالجها لكي تزوجه بأختها فطلقها مرغما.
وبعد أن طلقها زوجته بأختها ثم رحلوا باتجاه الأغواط فأغتم كثيرا لفراق زوجته ومرض هو الآخر بسبب شوقه الشديد إليها وقال شعرا منه هذه الأبيات :
يا مسعودة نجعنا باقي يهمل .... دار مقرب عاد الاغواط قبالو
أنا ولفي للشرق وعلاه نسول .... وعلا راس العين يروالي مالو
.....................ريت العبد ايزعك اللي تهدالو.................
وعند وصولهم الى ضاية البغال توفى رحمه الله فحمله أبوه على جمل وجاء به الى موطنهم الأصلي وعندما اقترب من المقبرة وجد جنازة أخرى قد أكملو دفنها فحفروا القبر بجانب القبر الاول وعند وصوله وجدها زوجة ابنه عائشة وبدأوا يحفرون القبر الجديد فأنشق التراب بين القبرين فدفنوهما في نفس القبر.
ملاحظة : ( آخر بيت اصبح يضرب مثلا في المنطقة) وزوجة أبيه التي فرَّقت بينهما ماتت مشلولة والعياذ بالله تعالى.