الوجه الآخر للمقراني :وموقفه من ثورة سيدي أحمد البكاي وثورة الشريف بن شبيرة بمنطقة ومعركة درمل بوسعادة.
- بعد ما وقعت معركة المطاريح بقيادة الثائر سيدي أحمد البكاي بمنطقة العليق في ربيع 1849 ، جهزت فرنسا قوة عسكرية للقضاء على هذه الثورة متمثلة في كتيبتين بقيادة لادوميروت و فصائل من الخيالة بقيادة المقراني وذلك في ماي 1849م .
- حين قام الثوار في منطقة بوسعادة بقيادة الشريف بن شبيرة في 19 أكتوبر 1849 بمهاجمة موقع تمركز القوات الفرنسية قرب مسجد سيدي عطية بالموامين لم تستطع فرنسا حماية نفسها من الثوار إلا بعد وصول قوات النقيب Pein و 400 جندي من أتباع المقراني.
-كذلك الحال بالنسبة لمعركة درمل .. فحين اجتمعت قوات الثوار من مختلف عروش منطقة بوسعادة والحضنة في منطقة درمل بتاريخ 28 سبتمبر 1864 للقيام بأحد أكبر المعارك في تاريخ المقاومة الشعبية، عسكرت قوات الكلونيل الفرنسي لا كروا رفقة قوات المقراني على بعد 2 كلم من المنطقة وذلك كمحاولة للتصدي لقوات الثوار واجبارهم على التراجع والاستسلام.
هذه المواقف التي قام بها المقراني تجاه الثوار ترك أثرا سلبيا في نفوس كل سكان وعروش منطقة بوسعادة، لهذا لم يتجند معه أغلب سكان منطقة بوسعادة حين أعلن الانشقاق على فرنسا في سنة 1871 بعد أن قامت فرنسا بتقليص نفوذه.
انظر : ( الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الحضنة الغربية فترة الاحتلال الفرنسي (1840-1954) للدكتور كمال بيرم وهو البحث الذي نال به درجة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة قسنطينة.