يوميات إنسان
بجوار المسجد رجل يضع فرشته البالية ووسادته الرثة، يبحث عن كوب ورقي أو زجاجة ماء فارغة ليملأها من البراد.
مررت به، فارتبك وشعر بإحراج كبير
تعمدت أن أتجاوزه بسرعة لأخفف من وطأه مروري الذي اقتحم سكون حياته وبعثر جموع أفكاره
يا إلهي
فكرت ربما كان فقيراً، بلا عائلة، بلا أولاد !!!
أو ربما كان له أولاد لكنهم لا يأبهون به !!!
أو .. أو .. إلخ من هذه الأفكار التي عصفت برأسي
لكني بعد هذا العصف ... حمدت الله كثيراً على نعمه العديدة
وأدركت أن الحياة هي الحياة لكننا نحن من نتخلى فيها عن إنسانيتنا بمحض إرادتنا أو بتجاهلنا لها.
هناك الكثير من الظلم ... وربما أكبر ظلم هو ظلم الإنسان لنفسه ولأخيه أحبتي