العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style

شاطر
 

 العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ovh
Admin
Ovh

عدد المساهمات : 3208
تاريخ التسجيل : 14/08/2015

العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق   العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق Emptyالسبت يوليو 22, 2017 1:03 pm

العلاقة بين الشعر والدينالأخلاق . الإسلام . الشعراء 

العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق :
أثَّر الإسلام تأثيراً كبيراً في توجيه الناس إلى الاهتمام بالجوانب الأخلاقية , والدينية في الشّعر ولا ننكر أنَّه كان هناك التفات إلى الجوانب الفّنيّة في الشعر , لكن الاهتمام الأخلاقي , والديني كان المسيطر على توجيه الناس نحو هذا الشّعر الإسلامي. 
فكان الإسلام يشجع الشّعر الذي فيه حضٌّ على المكارم , وكذلك الشّعر الذي يدعو إلى بناء المجتمع الإسلامي الجديد , ويرفض الشّعر الذي فيه هجاءٌ فاحشٌ , وبالتالي يحضُّ على توجيه الشّعراء نحو الشّعر ضمن الإطار الأخلاقي , والديني . 
وانقسم الناس إلى فئتين في نظرتهم إلى العلاقة بين الشعر والدين والأخلاق 
الفئة الأولى : ربطت بين الأخلاق , والشّعر ؛ أي أن يكون الشّاعر مُنسجم مع الدين وتعاليمه فيما يقول , وأهم من يمثل هذه الفئة (الرسول الكريم) ( ص) والخلفاء , والصحابة من بعـده ويرون أنَّ الشّعرَ لا ينبغي أن يخرجَ عن مرآة الفضائل الأخلاقية .
الفئة الثانية : حاول أعلامها الفصل بين الشعر والدين والأخلاق , ولم يعولوا كثيراً على ما يتضمّنه الشّعر من فضائل أخلاقيّة بمعنى أنَّ للشاعر أن يختارَ ما يشاءُ من المعاني إن كانت أخلاقيّة أو غير أخلاقيّة , ولكن شريطة الإجادة في الشّعر , وأهم من يمثل هذه الفئة من النّقاد بشكلٍ عام. 
إذاً هذه القضية تتناول العلاقة بين الدين من جهة وبين الأخلاق والشّعر من جهةٍ أخرى , وقد بدأتْ تظهر بعض المصطلحات المستمدة من الواقع , كقولهم ( أهتك , وأفجر ) فمثلاً : سَأل المُكتفي بالله وهو خليفة عباسي ,أيُّ أبيات الشعر أهتك وأفجر قائلاً ؟ فقال له يحيى بن علي لا أعرف مثل قول أبي نواس
أَلا فَاسقِني خَمراً وَقُل لي هِيَ الخَمرُ وَلا تَسقِني سِرّاً إِذا أَمكَنَ الجَهرُ
ووصف بعضهم بيت زُهير بن أبي سُلمى 
رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
بأنّه بيتُ زندقةٍ , وهو بعيدٌ عن قوله : 
يُؤَخَّر فَيوضَع في كِتابٍ فَيُدَّخَر لِيَومِ حِسابٍ* أَو يُعَجَّل فَيُنقَمِ

.................................................. .................................................. ..............................................
* وهناك رواية أخرى ( ليوم الحسابِ)





وكل هذا إشارات إلى بدء الاهتمام بالعلاقة بين الشّعر, والدين , والأخلاق , ولقد تناول هذه القضية عدداً من النّقاد مثل الأصمعي في (فحولته) , وأبو بكر الصولي في كتابه( أخبار أبي تمّام) وقدامة بن جعفر في كتابه(نقد الشعر),والقاضي الجرجاني في كتابه(الوساطة بين المُتنبي وخصومه ) ..... 
وسنقوم بالحديث عن هؤلاء الأربعة : 
أولاً :الأصمعي : 
أوّل النّقاد الذين أثاروا هذه القضية, وقد سأله تلميذه السجستاني عن الشّاعر لبيد أفحلٌ هو أم لا ؟
فقال كان رجلاً صالحاً .
ثُمَّ علّق السجستاني على قولِ الأصمعي بقوله: (( كأنَّه ينفي عنه جودة الشّعر)) 
وثمَّة قولٌ آخر أُثِرَ عن الأصمعي يقول فيه : 
((طريق الشعر إذا أدخلته في باب الخير لانَ ألا ترى حسّان بن ثابت كان علا في الجاهلية والإسلام , فلما دخلَ شعره في باب الخيرِ من مراثي النّبي صلى الله عليه وسلم , وحمزة وجعفر رضوان الله عليهما , وغيرهم لانَ شعره , وطريق الشعر هو طريق الفحول مثل امرئ القيس , وزهير , والنابغة من صفات الديار والرحل والهجاء والمديح والتشبيب , والنساء , وصفة الخمر والخيل والحروب والافتخار , فإذا أدخلته في باب الخير لانَ))
ونُقِلَ عنه قولٌ أخر :
( الشعر نَكدٌ بابه الشّرُّ , فإذا دخل باب الخير لانَ )
أثر قول الأصمعي تأثيراً كبيراً في نظرة النّقاد إلى العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق فالأصمعي في هذا القول يرى أنَّ الشّرَّ هو الميدان الذي كان يسير به الشعر الجاهلي واستشهدَ بأشعار الفحول الذين يقولون الشّعر في أغراضه المعروفة كالمديح والفخر وبعض هذه الأغراض استمر بعد ظهور الإسلام , ولكن اختلفت في بعض صفاتها وتمَّ تهذيب هذه الأغراض , والحدُّ من الغلو والمبالغة فيها .








وحسّان بن ثابت الشّاعر الذي استشهد الأصمعي بشعرِهِ , وأنّه ضعف في صدر الإسلام, كان يرى ( حسّان بن ثابت ) أنَّ الصدق بالشّعر هو الأفضل , وهو الذي ينبغي أن يسعى إليه الشّاعر وكان يقول : 
وَإِنَّما الشِعرُ لُبُّ المَرءِ يَعرِضُهُ عَلى المَجالِسِ إِن كَيساً وَإِن حُمُقا
وَإِنَّ أَشـعَرَ بَيتٍ أَنتَ قائِلــُهُ بَيتٌ يُقـالَ إِذا أَنشَدتَـهُ صَدَقـا
فهو من أنصار مذهب الصدق في الشّعر, والابتعاد عن مذهب الكذب فيه ؛ ولذلك كان يُقال : إن الشعر ميدانه الكذب , والإسلام يمنع الكذب , وهذا أدى إلى تراجع الشّعر بعض الشيء.
وقد تحدّثوا عن الكذب من خلال حديثهم عن الغلو والإغراق والمبالغة , وبيّنُوا أنَّ الإسلام كان يرفض الغلو والإفراط في المعاني الشّعريّة , وكان يدعو إلى الاعتدال في المعاني المختلفة ففي الفخر لم يعدْ مقبولاً أن يُفاخر الإنسان كثيراً بنفسه أو بقومه , أو قبيلته أو ما إلى ذلك , وكذلك بالنسبة إلى المدح , والأغراض الشعريّة الأخرى .
فالأصمعي يرى أن الشعر نَكدٌ بابه الشّرُّ فإذا دخل باب الخير لانَ , واللين المقصود به الضعف فالنّقاد مختلفون على ماتعنيه كلمة اللين , والإسلام حدَّ من تحليق الشاعر في الخيال وهذا من وجهة نظر الأصمعي .
وانطلاقاً من هذه المقولة رأى النّقاد أنَّ الشّعرَ تراجع في صدر الإسلام , ومنهم مَنْ قال: ( أعذب الشّعر أصدقه ) وهم أصحاب الاتجاه الأخلاقي الفئة الأولى التي ترى في الشعر مرآة للأخلاق وبعضهم قال : ( أعذب الشعر أكذبه ) وهم أصحاب الفئة الثانية التي لا تنظر إلى الشّعر من باب الأخلاق والدين , وبعضهم قال: ( أعذب الشّعر أقصده) "الفئة المعتدلة" التي قبلتْ بِكِلا الفئتين , نحن نقول أن هناك اختلاف وليس ضعف .
ثانياً : أبو بكر الصولي : 
حاول أبو بكر الصولي في حديثه عن أبي تمّام الدفاع عنه ضد بعض النّقاد الذين تناولوه بالنقد في مذهبه الجديد , ومن بين الانتقادات التي وجِّهت إليه هو الطعن في دينه وأنه كان قليل الورع أو في دينه رقة ؛ ولذلك انبرى الصولي ليدافع عن أبي تمّام مبيناً أن عقيدة الشاعر شيء وشعره شيء آخر يقول الصولي : ( وقد ادّعى قومٌ عليه الكفر بل حقّقوه، وجعلوا ذلك سبباً للطعن على شعره، وتقبيح حسنه، وما ظننت أنَّ كفراً ينقص من شعرٍ، ولا أنَّ إيماناً يزيد فيه)
إذاً يرى الصولي أنَّ الكفرَ لا علاقة له بشعر الشاعر فهو لا يُنقِصُ من شعره كما أنّ الإيمان لا يزيد من شعر الشاعر وجعله حسناً .
وهنا نطرح فكرة التّدين هل يجب أن يكون الشعر مرآة لسلوك الشاعر؟ فالصولي يريد أن يقول : لا يجوز الحكم على الشاعر من خلال سلوكه 


ثالثاً : قدامة بن جعفر :
كان أكثر النقاد الذين صرحوا بهذه القضية , يقول قدامة في كتابه نقد الّشعر :
(( وممّا يجب توطيده وتقديمه، قبل الذي أريدُ أن أتكلم فيه، أنَّ المعاني كُلُّها معرضة للشاعر، وله أن يتكلم منها، فيما أحبَّ وآثر، من غير أن يُحضَرَ عليه معنى يروم الكلام فيه,........... وعلى الشاعر إذا شرع في أيّ معنى كان، من الرفعة والضعة، والرَّفث والنزاهة، والبذخ والقناعة، والمدح وغير ذلك من المعاني الحميدة والذميمة: أن يتوخى البلوغ من التجويد في ذلك إلى الغاية المطلوبة ))
ثُمَّ ذكر أن هنالك من يعيب قول امرئ القيس في قوله:
فمِثْلُكِ حُبْلى قد طـرَقْتُ و مُـرْضِعٍ فَأَلهيْتُها عنْ ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ
إذا ما بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ بِشِقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَوَّلِ
يقول : ( وليس فحاشة المعنى في نفسه مما يُزيل جودة الشعر فيه، كما لا يعيب جودة النجارة في الخشب مثلاُ رداءته في ذاته)
يشبه قدامة بن جعفر المعاني بالمادة (الخشب) , ويقول إنَّ المعاني في الشعر هي بمنزلة المادة الموضوعة , واللفظ يساوي الصورة ؛ أي أن كل معنى من هذه المعاني نستطيع أن نصوغَهُ بطريقة مختلفة وهذه هي الصياغة الفنّيّة , وهذا ما يُعرف بالأسلوب , فكل إنسان له أسلوبه الخاص وصياغته الخاصة في سبك المعاني فالمعنى الواحد يمكن أن يُصاغ بطرق مختلفة كما أن النّجار يمكن أن يصوغ من الخشب أشكالاً مختلفةً , فالنجار الماهر يستطيع أن يصنع من الخشب الرديء أجمل الأشكال , والذي لا يتقن صنعته لا يستطيع أن يصنع من الخشب الجيد الشيء الجيد وهكذا حال الشعر , وكما أنّ للخشب أنواع فالمعاني لها أنواع.
ويرى قدامة بن جعفر بأنه يُسمح للشاعر أن يتناولَ أيَّ معنى من المعاني شريطة الإجادة في الصياغة الفنّيّة , ولا يهم إذا كان منسجماً مع الأخلاق أوالدين أو غير منسجم فالمهم هو الإجادة 




رابعاً : القاضي الجرجاني* 
يذهب القاضي في وساطته مذهباً متفقاً إلى حدٍّ بعيد مع موقف قدامة بن جعفر يقول الجرجاني :
(( والعَجَب ممن يُنقص أبا الطيب، ويغضُّ من شعره لأبيات وجدها تدلُّ على ضعف العقيدة, وفسادٍ المذهب في الديانة . كقوله:
يترَشَّفْنَ من فمي رشَفاتٍ هنّ فيهِ أحلى من التوحيدِ*
وهو يحتمل لأبي نواس قوله:
يا ناظراً في الدين ما الأمــرُ لا قـدرٌ صـــــــحَّ ولا جبــــرُ
ما صحَّ عندي من جميع الـذي يُذكَر إلا الموتُ والقبـرُ
فاشربْ على الـدهر وأيَّامــه فإنَّمـا يُهلِكُنـا الـــــدهـرُ
فلو كانت الديانة عاراً على الشعر، وكان سوء الاعتقاد سبباً لتأخر الشاعر لوجب أن يُمحى اسمُ أبي نواس من الدواوين، ويحذف ذكره إذا عُدّت الطبقات،ولَكان أولاهم بذلك أهل الجاهلية، ومن تشهد الأمة عليه بالكفر، ولوجب أن يكون كعب بن زهير وابن الزِّبَعري وأضرابُهما ممّن تناول رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعاب من أصحابه بُكْماً خرساً، وبِكاءً مُفْحَمِين؛ ولكنّ الأمرين متباينان، والدين بمعزل عن الشعر)).
والجرجاني بهذا النص يُحاول الدفاع عن المُتنبي , وهناك عدد كبير من النّقاد الذين حاولوا الدفاع عن بعض الشعراء الذين أُثيرت حولهم مشاكل مختلفة .
فأبو بكر الصولي مثلاً دافع عن أبي تمّام , والقاضي الجرجاني دافع عن المُتنبي ببعض الحجج والبراهين , والآراء , فبيّن في هذا النص أن الدين بمعزل عن الشعر , وبيّن أيضاً أننا إذا أردنا أن نقف ضد المُتنبي علينا أن نقفَ ضد أبي نُواس , ويجب أن تختلف نظرتنا إلى بعض الشعراء الجاهليين , وشعراء صدر الإسلام , وهذا يندرج تحت المُقايسة , فهو قام بِمُقايسة شعر المُتنبي مع أشعار أخرى . 



.................................................. .....................................
* علي بن عبد العزيز الحسن الجرجاني أبو الحسن .
* البيت للمتنبي 



وهذا ما نسميه تسويغ الخطأ بالخطأ , وهو منهج نقدي غير سليم , فكان ذلك منهجاً عند بعض النّقاد وخاصةً ممن كانوا يُدافعون عن بعض الشعراء , فكان تسويغ الخطأ بالخطأ من بين الحجج التي يُقدِمُها الناقد للدفاع عن شاعر ما , فكانوا يقولون إذا كان هذا الشاعر أخطأ فالشاعر فلان أخطأ , وكذلك الشاعر فلان أخطأ وكذلك الشاعر فلان , وكما قلنا هذا منهج نقدي غير سليم .
يُقرر الجرجاني أخيراً , وبصرامة ووضوح أن الدين يعزل عن الشعر فهو يفصل بينهما , وأن الدين شيء , والشعر الذي ينتجه الشاعر شيء أخر , فلا علاقة للدين بالشعر .
وعلى الرغم من موقف بعض النّقاد الحازم ضد الشعر الذي يتضمن تعريضا بالدين أو إساءة لبعض تعاليمه , كانوا لا يرون على الشاعر بأساً في أن يتناول في شِعره بعض المعاني التي قد تحتمل في ظاهرها شيئاً من الإساءة للدين , إذا استخدم الشاعر حيلة لطيفة في إبراز المعنى أو اعتمد على نكتة لطيفة أو ذكية في استعراض المعنى الذي يريده , فالحاتمي مثلاً يُشكَّك في صحّة إسلام المُتنبي , فيقول لهُ أمُسلمٌ أنتَ حين تقول :
أَيَّ مَحَــلٍّ أَرتَــقي أَيَّ عَظيمٍ أَتَّــــقي
وَكُلُّ ما قَد خَلَقَ الل هـ وَما لَم يَخــــــلُقِ
مُحتَقَرٌ في هِمَّتـــــي كَشَعرَةٍ في مَفرِقي
وحيثُ تقول :
يترَشَّفْنَ من فمي رشَفاتٍ هنّ فيهِ أحلى من التوحيدِ
فالحاتمي يستبعد أن تصدر هذه المعاني وأمثالها من رجلٍ مسلمٍ , ومع ذلك فهو مُعجب أشدَّ الإعجاب بشعر المجنون .
يقول الحاتمي : " ما أحسن ما قال المجنون " 
وَإِنّي إِذا صَلَّيتُ وَجَّهتُ نَحوَها بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
ثُمَّ تدارك ذلك فقال : 
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّهـــــــا كَعودِ الشَجى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
أُصَلّي فَما أَدري إِذا ما ذَكَرتُها اِثنَتَينِ صَلَّيــتُ الضُحــــى أَم ثَمانِيــــا
هذا هو ملخص عام لموقف النّقاد اتجاه العلاقة بين الشعر والدين والأخلاق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabeduc.yoo7.com
 
العلاقة بين الشّعر والدين والأخلاق
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مخططات تحصيلية في علوم الطبيعة و الحياة العلاقة بين بنية البروتين و وظيفته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رواد الدراسة في الجزائر :: أدب وشعر :: المكتبة الادبية-
انتقل الى: