[size=24]منازل عباد الرَّحمن
(الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً )
والمرتبة الثانية:
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) [63:الفرقان]
أي أمسك قوة الغضب لديه وهذبها ورِبَّاها وأصبح حليماً):
إن إبراهيم لأواه حليم [التوبة] - الآية 114
، درَّب نفسه وأدخلها فصل(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) [134:آل عمران]،.
كلما سمعت شيئاً يغضبها! تكظم الغيظ؛ وقد قال حضرة النبي:
{مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى إِنْفَاذِهِ مَلأَهُ اللَّهُ أَمْناً وإِيماناً،
وَمَنْ تَرَكَ لُبْسَ ثَوْبِ جَمَالٍ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ تَوَاضُعاً كَسَاهُ اللَّهُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، وَمَنْ زَوَّجَ لِلَّهِ تَوَّجَهُ اللَّهُ تَاجَ الْمُلْكِ }
والكلام لنا جميعاً ... فى نفع الخلق.. كظم الغيظ ... والتواضع والتراحم ... والتكافل ... حتى بتزويج الضعفاء
والفقراء ! فإذا ذكرنا كظم الغيظ !! فالرجل منَّا الذي يمسك زوجته ويضربها كيف يكون رجلاً ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول :
{ خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، مَا أَكْرَمَ النَّسَاءَ إِلاَّ كَرِيمٌ، وَلاَ أَهَانَهُنَّ إِلاَّ لَئِيمٌ }
(فهل تُنَصِّبْ نفسك خالد بن الوليد على المسكينة زوجتك التى لا تملك إلا لسان! ماذا تفعل معها إذاً؟ (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وإذا اجتزت هذا الفصل عليك أن تدخل من باب: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)[134:آل عمران]،
لأن الذي كظم غيظه فقد كظمه فى نفسه وفقط !! ... لكن الأعلى من ذلك أن تعفو عمن أساء إليك وتسامحه !!
وإذا نجحت النفس فى هذا الباب نرقيها للمرحلة الأعلى: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران].
هذا لكى تعلموا أن كلام ربنا بميزان!! لأنها رتبة .. بعد رتبة .. بعد رتبة ... من هؤلاء؟ الذين قال فيهم حضرة النبي:[/size]
[size=24]
{ وَأَحْسِنْ إِلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ تَكُنْ مُسْلِمَاً } .
- الشيخ فوزى محمد ابويد -
[/size]