فائدة عزيزة: لماذا حُذفتْ أداةُ النداء " يا " مع " رب " ؟
((رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)) ((رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ)) ((قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا)) ((قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً))
((رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ)) ((قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا))
و السرُّ البلاغي في ذلك :
*******************
أنّ ( يا ) النداء تُستعمل لنداء البعيد، واللهُ تعالى أقربُ لعبده من حبل الوريد فكان مُقْتَضَى البلاغة حذفها .
مع الإشارة الى وجود موضعين في القرآن ورد فيهما ياء النداء في قول تعالى :
(( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا))
((وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ )) .. وتفسير ذلك أن الآيتين وردتا في سياق الشكوى وليس في سياق الدعاء، فالموضع الأول يشتكي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم لربه من هؤلاء الذين أتخذوا القرءان مهجورا، وفي الموضوع الثاني يشتكي من تأخر إيمان قومه.
ومن هنا : ينبغي على المسلم حين يدعُو ربّهُ أن يقول : (ربِّ) بدلا من (يا ربِّ) حتى لا يكون هناك فاصلٌ بينه وبين الله سبحانه وتعالى.